Cr Green Boys 05 : A.C.A.B
لسلآم عليكم و رحمة الله و بركــاته ..
منذ القدم، آسفي كانت دائما المدينة التي تعرف اجتياحا جماهيريا رجاوياً، هذا السبت الذي ودعناه لم يشكل استثناءا بل عرفت فيه مدينة حاضرة المحيط حركة غير عادية خلقها الآلاف من أنصار الرجاء.
منذ بداية الموسم، أعضاء فرع الغرين بويز بمدينة آسفي أبدو رغبتهم في التكفل بأنيماسيون خلال هذا اللقاء، الفكرة سهلة و تتمثل في خلق أجواء لاتينية، أعلام، أشرطة و درابوات و غيرها من التقاليد التي ترافق المباريات في البلدان اللاتينية. بعد النهاية من التصور و التخطيط باشر أعضاء غرين بويز آسفي عملهم.
فيما انطلاقتنا نحن نحو آسفي كانت 18H من يوم الجمعة، عند وصولنا وجدنا في انتظارنا أعضاء فرعنا بالمدينة الأوفياء، فأمضينا الليلة في الكلام و الحديث الى حدود الثالثة صباح.
4 ساعات من النوم فقط كانت من نصيبنا، بحيث انطلاقا من السابعة صباحا الكل كان مستيقظا و مستعدا ليوم شاق، بعد فطور سريع اتجهنا نحو الملعب لتهيئ الانيماسيون الخاصة بهذه المباراة كما تمث الاشارة لذلك من قبل، لكن أصدقاءنا الذين يدعون "الشرطة" و كما العادة لا يرضون إلا بوضع العصا في العجلة، منعنا من الالتحاق بالملعب في باديء الامر قبل أن يسمح لثلاتة أعضاء بالدخول لتهييء الانيماسيون، اذن ساعات العمل الطويلة و أمالنا كانت معلقة على عاتق ثلاثة أعضاء فقط !
مع اقتراب اللقاء، عدنا للملعب مع الاشارة لرمينا ببعض الحجارة من طرف جمهور الخصم، هذا العمل لقي رد فعل من طرفنا أدى إلى إعتقال بعض أعضائا بسبب احتجاجهم على تقصير رجال الأمن في عملهم.
دقائق بعد ذلك التحقنا بالباركاج في أجواء طبعها التدمر لما واجهناه منذ وصولنا لمدينة آسفي من تعسف أمني مستفز،
عند دخول الفريقين كان مردود الانيماسيون جيدا و لقي استحسان كل الحضور و بالتالي نتوجه بالشكر لكل أعضاء فرع الغرين بويز آسفي لتشريفهم الجمهور الرجاوي.
الاحتفالية كانت جيدة خلال الشوط الاول مع تسجيل لحظات فتور لم تدم طويلا، و استمر الأمر كذلك خلال بداية الجولة الثانية إلى حدود الدقيقة 55 و التي عرفت تسجيل هدف عن طريق ضربة جزاء استفاد منها الخصم، سيناريو لم يكن في الحسبان أدخل الباركاج الرجاوي في صمت و بعدها ب 10 دقائق عادت الاحتفالية و عادت الروح لدى الأنصار، الكل كان يود مساندة اللاعبين لمعادلة النتيجة ثم الفوز لكن الرياح ذهبت بما لا تشهيه سفننا فبقيت النتيجة كما هي ليحصد الرجاء هزيمة قاسية بطعم العلقم من مدينة أسفي.
عند نهاية اللقاء انتظرنا أصدقائنا للعودة لمدينة الدارالبيضاء لكن الشرطة تأبى دائما إلا أن تصنع الحدث، ACAB أربعة حروف لخصت و ستلخص معاناتنا مع رجال الأمن