اكثر من مجرد انتصار!! امتداد للوطنية المسترجعة

بداية اتقدم بتهانئي الحارة لنفسي اولا ولكل من اتقاسم معه دماءً حمراء مغربية داكنة مخلوطة بنجمة خماسية خضراء نضارة.

المناسبة تعرفونها، الفتح حقق لقبا إفريقيا غاليا، ضرب عدة عصافير بحجر واحد.


لن اخوض في تكتيكات عموتة ودهائه، لن اناقش مسيرة الفتح وتطوره، منذ كان في قسم المظاليم إلى ان صعد للنخبة.

ولن اسهب في الحديث عن اسباب تالق الفتح من هيكلة وفكر احترافي يسود مكتبه، ولن اتناول انضباط اللاعبين في الميدان، وانصياعهم لتعليمات مدربهم، منذ بداية المنافسة وصولا إلى التتويج باللقب الغالي.

مواضيع عدة تتناول نجاح الفتح من هاته الزوايا.

دعوني اخذ الموضوع من زاوية اخرى :

الفتح فاز في هذا اللقاء بفضل "الGرينتا" المغربية.

نعم، الشخصية والتفاني والمثابرة والقتالية والإيمان بالحضوض والتشبث بالامل وعدم الإستسلام والإسياق وراء الإستفزازات او ما قد يخرج اللاعبين عن تركيزهم.

إنها الروح المغربية التي افتقدناها في السنين الاخيرة.

اصدقكم القول إخواني انني لم انفعل مع تسجيل الخصم لهدفه الثاني، وكل من كان معي في المقهى انتابه احساس غريب بقدرة المغاربة على قلب الطاولة، وهو نفس الإحساس الذي عبر عنه عموتة في تصريحه.


ولا اشك ان كل من تتبع اللقاء بجوارحه انتابه هذا الإحساس، لان معالم "تمغربيت" ظهرت على اللاعبين.
نزعة الوطنية شيء جميل ورائع ولا مثيل له.


ولعل ما عرفه المغرب مؤخرا من تطورات سياسية، وما واكبها من تعبئة شعبية حول قضايا الوطن المصيرية، والإحساس المتزايد بالإنتماء للوطن، واقتناع المغاربة بمفهوم المواطنة الإيجابية، وروح لاعبي الفتح القتالية المشحونة بالوطنية الصادقة، كلها اسباب تجعلني اهنؤكم واهنئ نفسي بوطنيتنا المسترجعة.[center]